إستحقاق ايلول – الدولة الفلسطينية المجزوءة

عمّار يوزباشي وطارق كيشاوي

عن حملة كامل التراب

دأبت السلطة الفلسطينية وعلى مدار سنوات التفاوض العقيمة، وعند كل اخفاق ومنعطف، على استحداث ما تسميه استحقاقات، دائماً ما تكون مستقبلية، تنفخ فيها الروح إعلامياً، تكثر معها التصريحات واللقاءات، ثم تكون النتيجة لا شيء.
لا يشذ ما يسمونه استحقاق أيلول عن تلك القاعدة، وهي ليست المرة الأولى التي تعلن أو تهدد فيها قيادة التفاوض بإعلان الدولة، وعلى سبيل المثال أعلن عرفات عام 1988 قيام دولة فلسطين ليصبح رئيساً لها، ومع دخول أوسلو حيز التنفيذ وفشلها بعد سنوات، هدد عرفات في العام 1999 بإعلان الدولة الفلسطينية – المعلنة أصلاً والتي كان يرأسها – باعتبار ذلك “استحقاقاً” مع نهاية الفترة الانتقالية المنصوص عليها في اتفاق أوسلو، ولم تُعلن تلك الدولة.
أما محمود عبّاس والذي ورث سياسة الاستحقاقات من سلفه، فقد شهدنا في عهده استحقاقات رئاسية وتشريعية واستحقاق أنابوليس، ومن بعدها مفاوضات التقريب واللجوء لمجلس الأمن كاستحقاق عربي بداية هذا العام، وكلها كان مصيرها كسابقاتها، حتى وصلنا إلى “استحقاق أيلول” الذي لا قبله ولا بعده للحصول على عضوية دائمة في الأمم المتحدة.
واختيار تعبير “استحقاق” مقصود للإيحاء بأنه حق لا جدال فيه، حان وقته ووقت المطالبة به، وبالتالي فإن أي معترض عليه يقف تلقائياً في خانة الأعداء، وهو أسلوب لإسكات أي صوت معارض باعتباره يتنازل عن “الاستحقاق” الذي رسمه رئيس السلطة، حتى وان كان استحقاقاً وهمياً أو عبثياً أو كارثياً كما هو الحال مع ما يسمونه اليوم استحقاق أيلول، والذي ابتدعوه للخروج من مأزق الاخفاق التفاوضي الفظيع، لا للحصول على اعتراف هو موجود بالأساس ولكن لتحسين فرص المفاوضات كما صرح عبّاس، والذي حدد النتيجة النهائية في حالتي النجاح والفشل، ألا وهي العودة للمفاوضات!
التفرد والتخبط بالقرار الفلسطيني

(more…)

الحراك الشبابي في رام الله وسؤال العام الأول

ربيع عيد
14-02-2012
من موقع عرب 48
بدأت القصة بتظاهرات شبابية أمام السفارة التونسية والمصرية في شهر شباط الماضي تضامنا مع الثورات، وكان واضحًا في تلك
الفترة خيار السلطة الوطنية بقمع هذه الاحتجاجات (أيضا في قطاع غزة) والاعتداء على المتظاهرين.
كما شهدت تلك الفترة نشاطًا للحملة الوطنية لإنهاء الاحتلال التي تتألف من شباب الفصائل والأحزاب الفلسطينية، على موضوع إنهاء الانقسام الفلسطيني من خلال لقاءات مع وزارة الشباب والرياضة حيث كان تمثيلا لكل حزب.
تصاعد الاحتجاجات في فترة الثورات
استمر تنظيم المظاهرات مع تصاعد الثورات العربية وبدأت تنادي بإنهاء الانقسام الفلسطيني خصوصًا يوم سقوط حسني مبارك، وكانت محاولات لتوحيد الجهود المختلفة بالرغم من تهديدات الأجهزة الأمنية وملاحقة المخابرات الفلسطينية للنشطاء ومحاولة بعض الأحزاب احتواء الحراك الجديد على الساحة.
وفي تاريخ 13\3\2011 أُعلن عن إضراب مفتوح عن الطعام على دوار المنارة في مدينة رام الله من قبل العديد من الشباب، وبعد يومين دعت غالبية الأحزاب لمظاهرة تطالب بإنهاء الانقسام شارك فيها الآلاف، وزادت وتيرة الاحتجاج التي استمرت شهرًا مع فعاليات وأمسيات يومية على دوار المنارة تحت أسم شباب 15 آذار والحراك الشبابي المستقل متحدّين الملاحقة والاعتقال والاعتداءات، حتى إعلان حركة فتح وحماس عن بدء المصالحة في القاهرة، ومع تصاعد في الخطاب المتسائل حول ماذا يعني إنهاء الانقسام، هل هو تقسيم للكعكة؟ وتركّز الاتجاه نحو خطاب ضرورة انتخاب مجلس وطني فلسطيني جديد يمثل جميع الفلسطينيين في كافة أمكان تواجدهم.

دولة فلسطين، كل فلسطين

سحر البشير
06-02-2012
جريدة الأخبار

هم لا يعتبرونها دولة «عباس» ولا دولة القرار 194، وبالتأكيد هي ليست أصلاً دولة، فكل مواصفاتها تستخفّ بأبسط الاسس العلمية لبناء الدولة. ولذلك تحركوا

ارض مجتزأة، منفصلة الاطراف والجسم والرأس. شعب مشتت، وسلطة بالكاد تمثل بعض من تصرف رواتبهم آخر الشهر. بالنسبة إلى الناشطين في هذا الحراك الشبابي، لا اعتراف بدولة لا تقوم على كل ارض فلسطين، من البحر الى النهر، ومن رأس الناقورة شمالاً حتى ام الرشراش جنوباً. تقول دعوتهم «تحية الوطن السليب الى انصار الحرية والتحرير.. دعوة إلى المشاركة في الحراك الشبابي وفي التغيير وفي إعلان دولة فلسطين على كامل التراب الوطني الفلسطيني». والدعوة وجهتها هيئة تنسيق عمل الاندية الثقافية الفلسطينية المستقلة في لبنان الى كل من يرفض قيام «دولة فلسطينية مجتزأة تهدر حقوق اللاجئين بالعودة الى اراضيهم».
(more…)

«مـن البحـر الـى النهـر» حملة شبابيّة فلسطينية

زينة برجاوي
13-02-2012
جريدة السفير

«ربما، الثالثة ثابتة»، يقول عمار يوزباشي، وهو منهمك في التحضير لإطلاق حملة «إعلان دولة فلسطين على كامل التراب الوطني الفلسطيني». فالشاب الفلسطيني، ومعه المئات من الشباب اللاجئين في المخيمات الفلسطينية، هم في صدد إعلان دولتهم فلسطين على طريقتهم الخاصة. فهم، ببساطة، مجموعة من اللاجئين الذين يرفضون فكرة «الدول المجتزئة». ومع «إعلان دولة فلسطين من البحر إلى النهر، ومن رأس الناقورة شمالاً حتى أم الرشراش جنوباً». وتقول دعوتهم: «تحية الوطن السليب إلى انصار الحرية والتحرير.. دعوة إلى المشاركة في الحراك الشبابي وفي التغيير وفي إعلان دولة فلسطين على كامل التراب الوطني الفلسطيني». والدعوة وجهتها «هيئة تنسيق عمل الاندية الثقافية الفلسطينية المستقلة في لبـــنان» الى كل من يرفــــض قيام «دولة فلسطينية مجتزأة تهدر حقوق اللاجئين بالعودة إلى أراضيهم».
عام 1988، أعلن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات استقلال دولة فلسطين في الجزائر. وفي أيلول الماضي، طالب الرئيس محمود عباس بعضوية كاملة لفلسطين في الأمم المتحدة. أما اليوم، فجاء دور الشباب الفلسطيني، الذي قرّر إطلاق حملة هي الأولى من نوعها، من لبنان، ليصل صداها إلى داخل فلسطين ودول الشتات. وبدأت الحملة بصفحة على موقع «فيسبوك» وتتضمن حتى الساعة أكثر من الفي مؤيد. هنا، يكتظّ حائط الصفحة بالشعارات الفلسطينية الوطنية. وهنا تحضر مجموعة من رسوم الفنان ناجي العلي، و«بطله» الشهير، «حنظلة».
(more…)