خلاصة بعض من ورشات العمل حول موضوع إنتخابات المجلس الوطني

إنعقدت ثلاث ورش عمل في كل من البقاع، وبيروت، وصيدا حضرها ممثلون عن المجتمع الأهلي والأندية الثقافية وشباب مستقلون بتاريخ16 و 23 و 24 كانون الأول 2011على التوالي. تركز النقاش على موضوع إنتخاب المجلس الوطني الفلسطيني، وضرورة رفع الوعي حول أهمية المشاركة، والمحاسبة. وأكد المشاركون على أهمية الموازنة بين العمل على التحسين والتغيير مما يتطلب فهم المحاولات السابقة التي سعت الى دمقرطة المجلس دون أن تصل الى نتيجة؛ وكذلك فهم المحاولات الأخرى سواء في الإتحادات اواللجان الشعبية والتي تفتقر لأدنى مقومات الديمقراطية. لقد عبر البعض عن مخاوف قد تعيق العمل على الإنتخابات كالدولة اللبنانية، او الفصائل السياسية. من ناحية أخرى، رأى البعض أن الموضوع لا يحتاج للمواربة والتخفي، فالعملية إصلاحية، ولا تستثني المنظمة بل تنطلق من موضوع الحفاظ عليها مع ضرورة إصلاحها.


إستنتج المشاركون أن التفويض السياسي غير مطلق، وهو مرتبط بالأداء، فالدساتير تتغير، وعليه لا بد من العمل على تحسين المجلس الوطني وآليات إنتخابه، لكن في المقابل لا بد من العمل بطرق ذكية لإقناع الناس خاصة أولئك الذين تربطهم بالفصائل مصالح خاصة ما يجعلهم مقاومتهم لأي تغيير محتملة. كما لا بد من التنسيق والتشبيك مع الجهات الأخرى في أكثر من مكان لتوحيد الرؤية. كما أوصى البعض بإعادة صياغة الأوراق بحيث تكون هناك ورقة واحدة تجمع المبادىء والتعريفات تسهيلا على القارىء.
فيما يلي ملخص لأهم نقاط النقاش، والملاحظات التي أبداها المشاركون:
أولا في أهداف الحملة
- إستوضح البعض إذا ما كانت الحملة تسعى الى تحقيق أهداف إستراتجية على المدى البعيد، ام تكتفي بالتحضير لشهر أيار (المعلن لعقد إنتخابات المجلس التشريعي). في التوضيح توافق الحضور على أن تسعى الحملة للعمل على أهداف بعيدة المدى، وعلى أن يكون الأسبوع (أي أسبوع التمثيل) أحد الأنشطة التي تخدم الأهداف البعيدة. كما أوصوا بضرورة تحديد أهداف صغيرة قابلة للتحقيق خلال الفترة القصيرة في حال تعذر إجراء إنتخابات.
- تسائل البعض عن جدوى الإهتمام والتركيز على المجلس الوطني في الوقت الذي لا يخفى على أحد أن أزمة التمثيل موجودة على كافة الأصعدة وتطال كافة الأطر، كاللجان الشعبية، والإتحادات، الخ.. في النقاش تم التوضيح أن الوقت الحالي يشكل فرصة للضغط بإتجاه التغيير كون مشروع المصالحة الآن يطرح بقوة إجراء إنتخابات، لكنه قد يستثني الشتات. من جهة ثانية يجب أن لا تقتصر الحملة على المجلس الوطني على المدى البعيد بل أن يكون المجلس مدخلا لفتح موضوع أزمة التمثيل على كافة الأصعدة والتي تتطلب خطوات وآليات عمل للإصلاح يتم التوافق والعمل عليها في حينه.
- تم التنويه بضرورة التركيز على تفعيل المجلس الوطني وليس فقط الإكتفاء بالمطالبة بإنتخابه كون المجلس الوطني الحالي او السابق لم يكن لهما دورا يذكر على مر السنوات.
- عبر البعض عن تخوف من وجود عوائق سياسية او قانونية في لبنان لإجراء إنتخابات مجلس وطني. (ورفعت توصية بتعديل الصياغة في ورقة تعريف الحملة بهذا الخصوص، مع ضرورة مراجعة تجربة إنتخابات اللاجئين العراقيين في لبنان. من ناحية ثانية ضرورة رسم خارطة لتحديد وفهم المؤيدين والمعارضين للفكرة من الفصائل الفلسطينية على ان لا يشكل طرح الموضوع إستفزازا لأحد).

ثانيا في مراحل وآلية عمل الحملة
- توافق المشاركون على ضرورة تحديد أهداف مرحلية كالإنتخابات وأسبوع تمثيلية (سميت أهداف عامودية) وإستغلال النشاطات في كل المرحلة للعمل على التوعية والتثقيف على مواضيع المشاركة والديموقراطية (كإنتاج كتيبات او مطويات وورشات عمل وسميت بأهداف أفقية يمكن العمل عليها خلال فترة محددة). ويمكن أيضا رسم آلية عمل على مسارين بحيث توازن بين مسار تغييري (بعيد المدى) وآخر توعوي قصير المدى.
- رأى المشاركون أن الإنتخابات ليست هي الهدف الأساس، بل هي وسيلة للتغيير وبناء على تجارب الإنتخابات في أكثر من مكان من الضرورة ربط الإنتخابات ببرنامج أساسي للتغيير. وبعد ذلك تم تسليط الضوء على مهام متنوعة يتوقع من الحملة مقاربتها والعمل عليها كما يلي:
اولا: الضغط من أجل إجراء إنتخابات
ثانيا: التفكير والتخطيط التقني لتكون الإنتخابات ديمقراطية ممثلة وشفافة
ثالثا: عند إجراء الإنتخابات تقوم الحملة بمراقبة العملية
رابعا: إيجاد إطار سياسي للمستقلين يضمن تحقيق إنجازات على صعيد الإنتخابات التي عادة ما تستفرد بها الفصائل والتنظيمات بينما يبقى الخاسر الأكبر المسقلين لأنهم غير منظمين او مؤطرين بأي شكل او إطار.
- وإقترح البعض بأن يتم التفكير بأهداف أخرى يمكن تحقيقها في حال لم تنجح بالضغط على الأطراف الرسمية بإجراء إنتخابات : مثلاً – إجراء إنتخابات لإيطار سياسي للمستقلين يمكن أن يمثلهم وينظم عملهم .
ثالثا مراجعة التجارب السابقة والتعلم منها
- عبر البعض عن إحباط من واقع الإنتخابات المجربة (الإتحادات الشعبية) والتي لم تخرج من دائرة الفصائل، وبرز في هذا السياق تجربة اللجنة الشعبية في مخيم شاتيلا، وإنتخابات إتحاد الطلبة الفلسطينيين، وإتحاد المعلمين، وإتحاد المرأة الخ.. (وتكلم البعض عن رفض بعض الإتحادات من مشاركة المستقلين الغير منتمين للأحزاب)
- شدد الحضور على ضرورة التعلم من تجربة المعلمين التي تظهر مشكلة التمثيل وإعطاءها مساحة للنقاش ضمن ندوات أسبوع التمثيل.
- كما أكد البعض على ضرورة مراجعة التجارب السابقة ذات الصلة وخاصة تجربة “هيئة الحفاظ على الثوابت” وقبلها تجربة سلمان ابو ستة وبلال الحسن المشتركة التي تطرقت لموضوع المجلس الوطني.
رابعا أسبوع التمثيل الفلسطيني
- أبدى البعض إنطباعا أن أنشطة الأسبوع طموحة جدا وهي بحاجة الى جهد وكادر بشري قد يكون غير متوفر حاليا، ثم أوصوا بضرورة مراجعة الأولويات وتحديد ما يمكن تأجيله وما يمكن تنفيذه خلال الفترة المتاحة.
- كما أوصى البعض بضرورة إشراك الفلسطينيين المقيمين في مدينة صيدا في التفكير في تنفيذ الأسبوع كونهم معنيين مباشرة ومطلعين بخصوصية المكان أكثر من غيرهم.

Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*

You may use these HTML tags and attributes: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>