رسالة مفتوحة إلى السيدات والسادة أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بشأن اللقاءات التفاوضية في عمّان
24 كانون الثاني 2012
في نهاية العام الماضي توصلت القيادة الفلسطينية لنتيجة مفادها أن لا فائدة ترجى من المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية، حيث ألزمت منظمة التحرير نفسها بعدم العودة للمفاوضات دون وقف كامل للاستيطان، والموافقة على مرجعية الشرعية الدولية كأساس للمفاوضات، وتحرير كافة الأسرى، ولكنها ما لبثت أن تراجعت عن موقفها يوم 2012/01/03، وعادت للمفاوضات في العاصمة الاردنية عمّان تحت الضغط الخارجي، متجاهلة إرادة شعبنا الفلسطيني وخياراته وتطلعاته. وتتواصل هذه اللقاءات حيث سيلتقي غدا الأربعاء 01/25 /2012، كبير المفاوضين الدكتور صائب عريقات مع اسحاق مولخو لمناقشة موضوع ”الحدود والأمن” في تجاهل تام لجرائم الاحتلال وكأنها تجري بحق شعب آخر.
وقد وقفنا في الأسابيع الماضية (14و21 كانون الثاني 2012) أمام مقر رئاسة السلطة الفلسطينية -المقاطعة - في مدينة رام الله المحتلة مطالبين القيادة الفلسطينية بوقف هذه ”اللقاءات الاستكشافية” الثنائية الجارية في عمّان. وعليه فإننا نطالبكم اليوم بصفتكم الرسمية وإنطلاقاً من مسؤوليتكم الوطنية والأخلاقية بالعمل الجاد و السريع على إلغاء الاجتماع المذكور فورا.
إن كسركم لموقفكم السابق وعودتكم للمفاوضات، فيما يستمر العدو بقتل شعبنا ومصادرة أراضيه وموارده وتهويد القدس واختطاف نوابه، ما هو إلا شرعنة لعربدة المستوطنين واستخفاف بالشعب الفلسطيني. إن كل عضو في اللجنة التنفيذية مسؤول أمام الشعب وأمام من قضوا عمرهم في سجون الاحتلال من أجل حرية الوطن والإنسان، مسؤولية كاملة عن حقوق شعبنا. إن موقعكم كأعضاء للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، يضعكم تحت طائل المحاسبة الوطنية والتاريخية ما لم تقفوا بكل حزم ووضوح، وتترجموا مواقفكم المعبرة عن إرادة شعبكم الرافضة لهذه المفاوضات.
إننا كشباب فلسطيني لا نرى أي جدوى من هذه المفاوضات ونؤكد على استمرار تحركاتنا رفضاً لها باعتبارها صمام أمان للاحتلال حيث توفر له الغطاء المناسب لفرض وقائعه على الأرض وبسط سيطرته عليها دون عقاب او حساب.
نوجه لكم هذه الرسالة لنطالبكم بتحمل مسؤوليتكم الوطنية والتاريخية بحماية القضية الفلسطينية ولنقول لكم إستثمروا في شعبكم تحقيقا للوحدة الفلسطينية الحقيقة التي تضمن تمثيل الكل الفلسطيني، استناداً لإستراتيجية مقاومة فلسطينية واحدة وموحدة ترفع الغطاء عن التطبيع وجرائم الاحتلال بالتوازي مع عزل كيان الاحتلال و مقاطعته سياسياً و اقتصادياً وأكاديميا.
فلسطينيون من أجل الكرامة
